فيديو أخبار

قناة السويس .. التاريخ الصامد


واحدة من أهم الطرق المائية في العالم، حيث تعد رابطًا حيويًا بين البحر الأحمر والبحر المتوسط ،تأسست القناة في القرن التاسع عشر وشهدت تاريخًا حافلاً بالأحداث والتحديات أنها قناة السويس .. التاريخ الصامد .

ما هي قناة السويس

هي قناةٌ مائية طويلة ومفتوحة اكتملت أعمال إنشائها في عام 1869م، وبدأ العمل بها في تاريخ 25 ابريل من عام 1859م، ولكنّ الاستخدام الفعلي لها لم يبدأ إلّا بعد عشر سنوات في وبلغت تكلفة البناء نحو 100 مليون دولار أمريكي.

وهي مجرى مائي يصل البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، وتمتد هذه القناة من الشمال إلى الجنوب مروراً ببرزخ السويس

كما تفصل قناة السويس بين قارتي آسيا وأفريقيا، وتتيح في الوقت ذاته المسافة الأقصر بين قارة أوروبا والمناطق القريبة من حدود المحيط الهندي والمحيط الهادئ.

تعد ممرًا استراتيجيًا للتجارة العالمية وتوفر للسفن طريقًا مختصرًا بنحو 8,000 كيلومتر عن طريق الجزيرة العربية.

يبلغ طولها حاليًا إلى 193.3 كم،

تتمثل أهمية القناة في دورها في تسهيل تجارة البضائع وتقليل تكاليف الشحن عبر البحار.

وصف مجرى قناة السويس

تمتد قناة السويس المائية من الجانب الشمالي عند المدينة المصرية الساحلية بورسعيد، والجهة الجنوبية عند مدينة السويس، وعلى الحدود مع دلتا نهر النيل المنخفضة من الجهة الغربية، وشبه جزيرة سيناء العليا من الجانب الشرقي، وتمرّ بعدد من البحيرات، وهي: بحيرة المنزلة، وبحيرة التمساح، والبحيرات المُرّة العظمى، والبحيرات المُرّة الصغرى، وتشتمل القناة بامتدادها على مسافات مستقيمة تقريباً، ويتخلل هذه المسافات ثمانية منحنيات رئيسية، فيما يلاحظ النمو السكاني في منطقة القناة في الوقت الحالي مقارنة بالفترة التي سبقت بناءها، حيث تزايد العدد تدريجياً بعد انتهاء عمليات الإنشاء؛ فقد استقطبت القناة عدداً كبيراً من السكان، ودفعتهم إلى الاستقرار على ضفافها.

أهمية القناة

مصدر دخل أساسي لمصر ، يبلغ مجموع إيراداتها أكثر من 10مليارات دولار سنوياً، ويمر منها أكثر من 20,000 سفينة سنوياً

  • تسيطر على 8% من حركة الملاحة عالمياً، فهي تختصر الوقت والمال في عمليات نقل البضائع بين الدول.
  • تعتبر من أهم الممرات المائية في العالم نظرًا لكونها أكثر ممرات الشحن استخدامًا في العالم.
  • تُعدّ أقصر طريق بحري من أوروبا إلى آسيا.
  • تعد أطول قناة في العالم دون حواجز.
  • تتميز بأن نسبة الحوادث فيها قليلة جدُا مقارنة بغيرها من الممرات المائية.
  • تتمكن الناقلات العملاقة، والمحملة جزئيًا من المرور في قناة السويس.
  • تتمتع القناة بميزة إمكانية العمل على توسيعها عند الحاجة

معلومات تاريخية

كان المصريون القدماء أول من نفذ فكرة مشروع مشابه لقناة السويس؛ حيث ربطوا نهر النيل في مصر والبحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، وقد أُغلقت هذه القناة، وهُجرت ثم فتحت مرات عديدة عبر التاريخ من قبل العديد من الحكام، ثم أدى تراكم طمي نهر النيل إلى إغلاق القناة بشكل نهائي، وكانت الخطوة الأولى لإنشاء قناة السويس الحديثة قد تمت من قبل نابليون بونابرت

تأميم قناة السويس

يُعتبر القرار التاريخي الذي أصدره الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر في السادس والعشرين من شهر تموز لعام 1956م واحداً من المحطات الرئيسية المهمة التي شهدتها القناة عبر تاريخها، حيث اقتضى هذا القرار تأميم شركة قناة السويس – أي: نقل ملكية قطاع معين إلى ملكية الدولة- التي كانت تحت السيطرة البريطانية والفرنسية، وتقديم تعويض اقتصادي مادي كامل لهذه الشركة.

أهمية البحيرات المرّة

تُعدّ البحيرات المرّة (Bitter Lakes) من أهمّ وأبرز المسطحات المائية العديدة التي تمتدّ على طول القناة ، إذ تشكّل ما نسبته 85% من حجم المياه الكلّي في القناة، بالرّغم من أنّها تغطّي مساحة تبلغ نسبتها 24% فقط من طول القناة الإجمالي، وتكمن أهمية هذه البحيرات في موقعها الذي يجعل منها النقطة التي تستطيع فيها السفن تحويل مساراتها قبل الانتقال إلى مدينة بورسعيد شمالاً، أو ميناء السويس جنوباً، بالإضافة إلى أنّها توفّر مرفأً لبعض السفن التي تستغرق رحلتها 14 ساعة لاجتياز القناة.

منافس السيسي يتعهد ببناء الاقتصاد في 1000 يوم

قناة السويس الجديدة

تهدف القناة الجديدة الموازية للقناة الحالية لتعظيم الاستفادة منها ومن ممراتها الجانبية لتسهيل حركة مرور السفن في الاتجاهين، وتقليل الوقت اللازم من أحد طرفي القناة إلى الطرف الآخر، وزيادة السعة العددية للمر المائي، ويؤثر هذا المشروع إيجابيًا على زيادة الدخل القومي المصري وتعزيز أرباح العملة الصعبة

وقدّرت تكلفة التوسعة بنحو 8.4 مليار دولار، وهدف هذا المشروع إلى مضاعفة عدد السفن العابرة

عوائد المشروع الجديد

يُبيّن ما يأتي النتائج والعوائد المتوقّعة من مشروع قناة السويس الجديدة:

  • زيادة عدد السفن العابرة في القناة من 49 سفينة في الوقت الحاضر الى 110 سفينة بحلول عام 2025م.
  • توفير فرص عمل جديدة للشباب الذين يقطنون في منطقة القناة ، وسيناء، والمحافظات الأُخرى المجاورة لها.
  • إنشاء مجتمعات حضرية جديدة ومتطوّرة حول منطقة القناة.
  • زيادة الأرباح من 5.3 مليار دولار في الوقت الحاضر إلى 13.226 مليار دولار بحلول عام 2023م
  • ارتفاع معدل السلامة أثناء عبور السفن للقناة، ممّا يساهم في زيادة قدرة القناة على التنافس مع القنوات الأخرى .

تابع موقع الموضوع على جوجل نيوز الان

زر الذهاب إلى الأعلى